بقلم الأديب/ عبدالكريم الردفاني
يمر على هذة البلد رجالاً يصطفيهم الله،ويجري على ايديهم الكثير والكثير من العطاء..ومثل هؤلاء يفترض ان يشكر عليهم أهل الكتابة كما يشكر عليهم ابناء هذا الوطن.
عرفتك يا سيادة العميد وانا في السادسة عشر من عمري معرفة عابرة في لحج حينها كان الدكتور محسن الهدوي رحمه الله يشكر فيك منذ قرابة عقدين وانا لم اراك
وحين رايتك وسمعتك واختلطت بك وانت تمشي في رواق من اروقة الهجرة والجوازت عرفتك ثم استوقفتك ووقفت امامي بكل تهذيب تبادلنا التحية وقدمت لك اوراق صديقي الذي اوهنه المرض ثم شرحت لك ظروفة ومرضة،وانه بحاجة للعلاج خارج البلد باسرع وقت ممكن ومن دون ادنى تردد اخذت الملف من يدي وكتبت عليه توجيهاتك ،ثم اصطحبتني بعجالة الى الموظف المعني بالامر واكدت عليه بتجهيز المعاملة بصورة اسثنائية،ومشيت من امامي وحاولت ان اقدم لك شكري على هذا الموقف الانساني النبيل فلم افلح وسط ذاك الزحام الرهيب، تركتني ومشيت والحراس من حولك
قعدت اتاملك كما لو كنت لا اعرفك من قبل وانت تتفقد موظفيك موظف موظف وكبينة.. كبينة.. تذكرت شهادة الدكتور محسن الهدوي رحمه الله، ثم قلت لنفسي لو كنا نملك ولو عشرة قادة عند الاقل مثل هذا القائد، على راس هذة المرافق المهمة لكانت البلاد بخير وفي منتهى العافية
تاملت فيك فرأيت فيك مالم اراه في كثير من قادة هذا البلد رايت فيك تواضعاً لا تغيره ولا تبدله المواقع والمناصب
رايت فيك حباً للخير يزداد يوماً بعد يوم..رايت فيك حباً وتقديراً واجلالاً للناس وللعمل مما جعلك اهلاً لان يغدق الله عليك ويعلي قدرك الى مواقع رفيعة ورايت فيك تجسيداً لمعنى ان يكون المؤمن هو نفسة وقفاً لله ولخدمة مجتمعة ولكل من يقصده في معونة او مؤنة او معروف
رايت فيك اجمل واصدق المواقف الانسانية مصبوغة بالربانية فكنت كثيراً ذلك المعنى الصائب السديد الذي يصحح الله به الف معنى خاطئ منحرف عن سواء السبيل
رايت فيك المودة والرحمة واصدق معاني الحب لكل من حولك..وحباً لزملاءك في العمل رايت فيك الصبر والمثابرة والثبات..والصدق والنزاهة والتجرد والاخلاص.
رايت همك ان تقضي حوائج الناس على كثرة قاصديك وطارقي بابك ولم ترى ذلك الا فضلاً من الله عليك فلم يضق بهم صدرك فقوى الله ظهرك ولم يخفف حملك زيادة لك في الاجر والثواب..فصرت كالذي يمشي على الارض وهو يحمل على ظهرة حملاً ثقيلاً لا يبالي بثقل حمله بل همه ان يكون في ذلك تخفيف عن الناس.
سوف اظل،ايها العميد القائد نصر الشاؤوش معترفاً بجميل فضلك دائماً
بارك الله بك..ايها القائد الرائع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق