![]() |
وافي محمد سعيد القطيبي |
بقلم. وافي محمد سعيد القطيبي
ستحل علينا في يوم الاثنين المقبل 14 أكتوبر 2024 الذكرى 61 لثورة الكفاح المسلح 14 أكتوبر التي اندلعت من قمم جبال ردفان الشماء عام 1963 ضد المستعمرين البريطانيين بعد استشهاد قائدها الشهيد راجح لبوزة في جبل البدوي والذي كان من أحد أسباب إشعال هذه الثورة وفاءً للتضحيات التي قدمت قبل إعلان هذه الثورة المسلحة بالشكل الذي خطط له لإشعال فتيل ثورة أكتوبر العظيمة هذه، والتي تأتي بعد نجاح ثورة 26 سبتمبر 1962 في شمال اليمن ضد نظام الإمامة، وهاتان الثورتان بينهما علاقة مشتركة، حيث اندلعت ثورة أكتوبر. بعد عودة الثوار من شمال اليمن شاركوا في الثورة ضد نظام الإمامة. وكان من بينهم والدي رحمه الله، وشقيقته المتوفاة المناضلة دعرة القطيبي.ونحن من أسرة الشهيد القائد راجح لبوزة رحمهم الله تعالى وجميع رفاقهم من الشهداء والمناضلين الفقداء.
كان يحدثني والدي عندما كنت صغيراً عن هذه الثورة ضد الاستعمار البريطاني البغيض وما واجهوه من صعوبات ومخاطر ومعاناة حتى تحقق النصر العظيم يوم الثلاثين من نوفمبر عام 1967 من عدن .وكان يقول لي دائماً أن هذا واجبنا الوطني يا بني. ومنذ ذلك الحين ونحن ندخل عصراً جديداً شيئاً فشيئاً، وأصبحنا شباباً وقلوبنا معلقة بهذه الثورة في جنوبنا الحبيب. أدركت أن لنا تاريخا نفتخر به جيلا بعد جيل، فهو تاريخنا الذي صنع من جبالنا في ردفان، وهو أهم ما نتمتع به، والذي لا تستطيع قوة في الأرض أن تشوهه أو تُمحوه، إذ أصبح مقدساً يعانقه جيلاً بعد جيل.
عندما كنت صغيرا كنت أسمع عن هذا التاريخ، والآن وأنا شاب أكتب وأعبر عن شعوري بالفخر الكبير بهذا التاريخ العظيم، ومن حقي ومن حق أي شاب أو مواطن أن يكون فخورا بذلك.
ولذلك نوجه مرة أخرى رسالة تتعلق بالواجب الأخلاقي إلى أصحاب المسؤولية والقرار في عدن في الشرعية والمجلس الانتقالي للتعبير عن الاحترام وإظهار الضمير الوطني من خلال تحسين حياة أسر المناضلين والشهداء من خلال رفع مبالغ ما يسمى باستحقاقات شهداء ومناضلي الثورة اليمنية. وأيضا من باب الواجب الأخلاقي والضمير الوطني
إذا كان الأمر كذلك، الاهتمام بالمناطق الريفية التي شهدت ملاحم بطولية، ونذكر هنا منطقة الشهيد لبوزة في دبسان ومحيطها. والسكان هناك بحاجة إلى الماء. هل منكم من لديه ضمير وطني ويقدم الوفاء؟ وأتمنى أن تصل رسالتي إلى المسؤولين على القرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق