ردفان ( هنا ردفان ) خاص :
إلى من تبقى في هذا الوطن من ذوي الضمائر الحية إلى القيادة المسؤولة، والسلطات القضائية والصحية
بقلوب يعتصرها الألم، ونفوس ينهشها القهر نرفع نحن أسرة الطفلة ألطاف شاكر - التي لم تكمل عامها الرابع - هذه المناشدة لا استدرارا لعطف، ولا طلبا لشفقة، بل للمطالبة الصريحة بالعدالة والتنديد بجريمة لا تغتفر، كانت ضحيتها روح بريئة، وكرامة إنسانية دفنت مع غياب العدالة.
لقد نقلنا ابنتنا الطاف على وجه السرعة من مديرية ردفان إلى مستشفى الجمهورية بعدن بتاريخ 2025/6/11م، وهي في حالة حرجة جراء حروق بليغة جئنا إلى ما يفترض أنه أعلى صرح طبي في الجنوب"، نحمل بين أيدينا أملا وطفلة تتشبث بالحياة، لكننا صدمنا بواقع أكثر قسوة من الحروق نفسها؛ إذ تركت الطفلة الطاف وحيدة على سرير الألم، بلا تدخل طبي بلا عناية بلا أدنى حس بالمسؤولية. لم يحرك الأطباء ساكنا، ولم تبذل أي محاولة حقيقية لإنقاذها، ولم يوجهنا أحد الإسعاف بديل أو نقل عاجل. ذلك التخاذل لم يكن مجرد إهمال بل هو جريمة قتل بدم بارد. ارتكبت على مرأى ومسمع من الجميع.
وما زاد من فظاعة المشهد أن صرخاتنا - كاهل ينهارون أمام موت بطيء لا بنتهم - قوبلت باستدعاء قوة أمنية. لم يلب المستشفى نداء الاستغاثة، بل لبى نداء القمع، إذ هجمت علينا حراسة المستشفى، وانهالت علينا بالتهديد و الترويع، بل وأطلقت النار في الهواء لترهيبنا، ثم اقتادتنا - بلا مبرر قانوني -إلى معتقل المنشآت في الصولبان وهناك، وفي ذروة الانكسار وقع ما لا يقبل في أي شريعة أو قانون إذ أهيئت كرامتنا، وقص شعر أبنائنا بطريقة مذلة تعبر عن انحدار أخلاقي لا نظير له، وانتهاك صارخ للحقوق والإنسانية.
وفيما كانت طفلتنا تصارع الموت وحيدة بلا سند كنا نحن أهلها، قابعين في السجن تعامل كمجرمين فقط لأننا طالبنا بالعناية الطبية بطفلتنا ! لم
يسمح لنا حتى بمرافقتها في لحظاتها الأخيرة، ولم تفرج إلا بعد وساطات مشكورة من بعض القادة الكرام.
إننا كأسرة الطفلة ألطاف شاكر، نحمل إدارة مستشفى الجمهورية بعدن وطاقمها الطبي، ووحدة حمايتها الأمنية، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة المزدوجة قتل الطفلة بالإهمال، وقتل كرامة ذويها بالقمع والإ هانة.
وإننا نطالب بحقنا القانوني الآتي:
1 فتح تحقيق فوري وشامل في ملابسات الوفاة، ومحاسبة كل من أهمل أو قصر أو تواطأ، وصولا إلى تحديد المسؤولية الجنائية كاملة.
2. تحقیق جاد في الاعتداءات الأمنية التي طالتنا، ومحاسبة المتورطين فيها، وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات في مؤسسات يفترض بها الرعاية لا البطش.
3. وضع حد لثقافة الإفلات من العقاب التي باتت غطاء دائما للجرائم الطبية والاعتداءات الأمنية في حق المواطنين الغزل.إن الصمت على هذه الجريمة سيكون جريمة أخرى.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
صادر عن أسرة الطفلة ألطاف شاكر
من :
شاكر ثابت قاسم وهادي صلاح صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق