السبت، 27 فبراير 2021

في اربعينية الفقيد المناضل احمد عبدالله القطيبي

الفقيد / احمد عبدالله ثابت



 


العميد / فضل محسن الوحدي


كتب: العميد فضل محسن  القطيبي 
رئيس جمعية شهداء ومناضلي الثورة اليمنية بردفان 

نعيش اربعينية الفقيد المناضل احمد عبدالله القطيبي، كم احزننا فقدانه، زميل درب النضال المناضل، ابا احمد وايهاب وارسلان واسامه واصيل وادريس،الذي وافاه الاجل يوم الاثنين ١٨ يناير ٢٠٢١م 
رحل عنا بعد ان خلف رصيد  نضالي كمناصر لثوار ثورة الكفاح المسلح ١٤ اكتوبر ١٩٦٣م منذ وهلتها الاولى وانطلاقها من جبال ردفان  الشماء بقيادة الشهيد راجح غالب لبوزه، وواصل اعماله وانشطته حتى يوم الثلاثين  من نوفمبر  عام ١٩٦٧م 
كان الفقيد رحمه الله مناصرا حقيقيا للثورة وشارك في جلب المعلومات إلى المناضلين وخزن الاسلحة وتقديم الماء والغذاء للثوار في وادي الربوه القريب من القيادة البريطانية في الحبيلين التي تبعد عنها بحوالي ٢ كيلو متر 

وخلال سنوات الثورة المسلحة شارك في المسيرات المنددة بوجود الاستعمار البريطاني في الجنوب حتى يوم الاستقلال وبعد الاستقلال اندرج في السلك العسكري في عام ١٩٧٣م في سلاح الدروع ومهنة مدفعي دبابة وكان يجيد الضربات بالمدفع بدرجة امتياز ومنح عدد من الشهادات التقديرية في سلاح الدروع،بمعسكر صلاح الدين وظل يواصل عمله بجد واخلاص حتى عام ١٩٨٥م 
وتم استدعائه من قبل السلطة المحلية بمديرية ردفان من قبل مامور المديرية،حينها كان الشهيد قاسم ثابت سعيد وكلف بإدارة مكتب المامور حتى عام ٢٠٠٤م اصيب بمرض القلب والسكر وظل يسعى للعلاج من هذه الامراض واشتد به المرض بقوة في الاونة الاخيره ولزم الفراش لمدة اربع سنوات حتى وافاه الاجل
 
الفقيد، رحمه الله، ينتمي إلى اسرة مناضلة عرفتها سهول وهضاب وجبال ردفان واليمن بشكل عام حيث كان والده المناضل عبدالله ثابت هادي وابنه صالح عبدالله من الرعيل الأول للثورة اليمنية سبتمبر في الشمال واكتوبر في الجنوب 

بدا الفقيد المناضل عبدالله ثابت،رحمه الله، بمقارعة الاستعمار البريطاني منذ خمسينيات القرن الماضي،وشارك مشاركة فاعلة في اسقاط الطائرة في الثمير هو ومجموعة من ثوار انتفاضة الكفاح المسلح بقيادة الشهيد راجح لبوزه 
وبعد تفجير ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في شمال اليمن عام ١٩٦٢م تحرك هو وابنه صالح عبدالله إلى محافظة حجة مدينة المحابشة وخاضوا معارك ضاربة ضد فلول الملكية في جبل كحلان والمفتح بمديرية المحابشة تحت قيادة الشهيد القائد راجح بن غالب لبوزه،رحمه الله 
حتى اكملوا الفترة المحددة لهم وهي ستة اشهر التي حددها لهم الشهيد البطل المقدم / احمد الكبسي 
وعند تفجير ثورة ١٤ اكتوبر ١٩٦٣م في ردفان جنوب اليمن كان في مقدمة مفجريها 

وتعود بنا الذاكرة الى وادي الربوة جول عبيد،مسقط رأس الفقيد،احمد عبدالله ثابت هادي،ووالده الفقيد المناضل،عبدالله ثابت،الذي واجه تهديدات كثيرة بالاعتقالات هو وجميع من كانوا يقطنون منطقة الربوة العليا،

منطقة الربوة كانت توجد بها قاعدة بريطانية بادبيان وكريشة وكانت محور انطلاق لقذائف المدفعية إلى قرى جبال ردفان المتاخمة لها لكن لم تفلح يوما بالراحة حيث انها تعرضت لضربات الثوار ليلا ونهارا وتفجير الالغام التي كان يزرعها الثوار تحت قيادة الشهيد البطل المناضل صالح محسن فضل الوحدي الذي كان القائد الميداني لجبهة ردفان الغربية والحواشب الشرقية 
وفي هذا الموضوع نستعرض حادث انفجار لغم في وادي الربوه تحت مكان  يسمى ساكن جول عبيد  وهذا  النوع من الألغام  وصل بمساعدة  الزعيم  جمال عبدالناصر  ، رحمه الله،والذي  زاد من معنويات ثوار  ردفان البواسل،فقام المناضلون الابطال بزرع هذا النوع من الألغام رقم 9 وهي ضد الماء وهم القائد الشهيد صالح محسن فضل الوحدي،رحمه الله، والمناضل الكبير ثابت حسن الحقبي ووضعوه داخل حفرة ماء في وادي الربوة في قلب الطريق العسكرية لقوات الاحتلال البريطاني وضع مع عبوه ناسفة شديده الانفجار،وقاموا بالاختباء في جربة المناضل ثابت الحقبي بحيث تمت المراقبة من على بعد 50  مترا من السيلة موقع اللغم الى الجربة التي تمت منها المراقبة حتى مرت قافلة بريطانية وكان يتوسطها جيب خاص بالضباط البريطانيين اربعة منهم برتبة بلجدير،ثم قاموا بتفجير اللغم والعبوة بواسطة واير وحبوب بيتري واستهدفوا الجيب البريطاني ودمر برمته وبمن كانوا على متنها وراحت اجسامهم اشلاء متناثرة لم توجد جثة كاملة وكانت تلك الجثث مرمية على مسافة 500 متر من موقع الانفجار وظلت القاعدة البريطانية ممثلة بالضابط السياسي " ميلن " تبحث عن ابطال هذه المهمة،وهم الشهيد صالح محسن فضل الوحدي والفقيد المناضل ثابت حسن الحقبي للقبض عليهم وعرضت الاموال لمن يدلي بمعلومات عنهم وشنت القوات البريطانية حملات عسكرية من جميع الجهات وقامت بطرد السكان من منازلهم لفترة ثلاثة أيام بحثا عن هؤلاء المناضلين وقاموا باغتنام البقر والاغنام والحبوب والمواشي داخل هذه القرية وقاموا بوضع جميع من كانوا في القرية من الرجال ما فوق سن العاشرة في سجن القاعدة البريطانية بالحبيلين 
وهذا نموذج من عدة صور اجرامية للمستعمر البريطاني في ردفان  وكان ذلك في عام 1965م فرحم الله المناضلين والمفقودين في كل مناطق اليمن والهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان  ، إنا لله وإنا إليه راجعون    








































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرئيسية

بيان مقهور من أسرتها : إلى الرأي العام.....فاجعة الطفلة الطاف شاكر - استهتار طبى وإهانة إنسانية لا تغتفر

  ردفان ( هنا ردفان ) خاص :   إلى من تبقى في هذا الوطن من ذوي الضمائر الحية إلى القيادة المسؤولة، والسلطات القضائية والصحية بقلوب يعتصره...