![]() |
الفقيد العميد د.محمد قاسم |
كتب / ثابت محسن ثابت صالح
وفي مساء يوم الخميس الـ 8 من نوفمبر 2018م
ودعت ردفان في محافظة لحج والجنوب عامة شخصية أكاديمية وأمنية بارزة، بل هامة وطنية نادرة انه العميد الركن،الدكتور محمد قاسم اسعد الردفاني،الذي داهمه المرض فجأة قبل وفاته لترتقي روحه الطاهرة إلى خالقها الله المولى جل علاه
وكان يوماً حزينا على جميع من عرف هذه الهامة الوطنية
نعم لقد رحل ذاك الرجل المتواضع ذو الأخلاق العالية وصاحب القلب الأبيض والعقل المنير، نعم لقد رحل عنا بعد نضال لسنين طوال في حياته ظل خلالها كالنحلة يجني من أزهار العلم ويمتص من رحيق المعرفة ليقدم للمجتمع عسل مؤلفاته وشهد محاضراته والتي ستبقى شاهدة على ابداعاته القيمة وانجازاته العظام، ودروسا منيرة يقتبس منها منتسبو وزارة الداخلية واجهزتها العامة خططهم وبرامجهم لرسم مستقبل الجنوب القادم
ماذا اقول....!! وماذا عساي ان اكتب.....!! في وداعك ايها الأب المثالي، والكادر المخلص، والأكاديمي الناجح.
ماذا أقول وماذا اكتب ومن اعزي برحيلك،اعزي نفسي، ام اعزي اسرتك، ام اعزي الوطن، أنني أقدر مشاعر الحزن العميق في اهلك وذويك بفراقك وخسارتهم لك، والحزن الكبير والخسارة المؤلمة هي خسارة الوطن《لاكاديمي متخصص》 في مرحلة تتطلب بقائك والاستفادة من خبراتك الامنيه وبحوثك الأكاديمية.
إنني أتذكر كتبك وابحاثك العلمية والتي لازالت وستبقى في متناول الأجيال القادمة ليروا من منهل مائك العذب عطش عقولهم التواقه للمستقبل.
إنني اتذكر نصائحك وارشاداتك لنا منذ ان عرفناك حتى فارقناك.
اتذكر موسوعتك العلمية والثقافية.
اتذكر المعاناة والدسائس والمؤامرات التي وضعت أمامك من قبل نظام صنعاء لغرض إيقاف طموحك العلمي وإحباط معنوياتك العالية، والتي واجهتها باسوار محاطة بالأمل ودفاعات مبنية برباطه جئش.
إنني اتذكرك وانت تحثنا كشباب وترفع من معنوياتنا لمواجهة الغزو الحوثي عفاشي عند اجتياحه لأرض الجنوب في مطلع 2015.
كما اتذكرك وكأنك امامي في جبهه 《بله》وانت حاملا لسلاحك متوشحا لجعبتك شامخا شموخ جبال ردفان مدافع عن الأرض والعرض والدين.
نعم دكتورنا الغالي، أنني أتذكر نصائحك وارشاداتك لي عندما كنت ارجع إليك لاستشارتك عن بعض القضايا الأمنية خلال فترة عملي في قسم البحث الجنائي بشرطة ردفان.
إنني اتذكرك دكتورنا وانت تعد خطه لمعالي وزير الداخلية الأسبق اللواء حسين عرب تتظمن 《رؤيه لإنشاء كلية للشرطة》في العاصمه عدن لغرض رفد المؤسسة الأمنية بالكادر الأمني المتخصص لحماية أمن ومكتسبات الوطن.
ها انت يافقيدنا ورغم غيابك عنا إلا انك ستظل حيا في قلوبنا بما قدمته للوطن بعيدا عن الشهرة والتفاخر، وها هم فلذات كبدك يسيرون بخطى ثابتة على نهج طريقك في خدمه الوطن والمواطن.
السلام عليك يادكتورنا حيا وميتا... والسلام عليك وعلى روحك الطاهرة، ورحمه الله تغشاك، وجعل مسكنك الفردوس الأعلى، وزوجك من الحور العين، وانا على فراقك يادكتور محمد لمحزونون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق