![]() |
الشهيد / محمد مهدي القطيبي |
هو الشهيد القائد محمد مهدي حسن القديشي القطيبي من مواليد منطقة وحده،مديرية ردفان ،محافظة لحج 1969م تلقي تعليمه الابتدائي و الاساسي في نفس المنطقه،بين الاعوام 1976م إلى عام 1983م ثم انتقل الى مركز المديرية،مدينة الحبيلين،ليدرس للتعليم الثانوي في ثانوية الشهيد لبوزه ثم التحق بالسلك العسكري عام 1986م كجندي في وزارة امن الدولة في العاصمة عدن عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية آنذاك، وكان جنديا بارزا في تادية مهامه الوطنيه مخلصا ولافتا لانظار قيادته العسكرية محافظا على السرية العسكرية، وصارما في تنفيذ المهام الموكله اليه بعد الوحدة اليمنية لعام 1990 انتقل الى صنعاء ثم عاد الى عدن قبل حرب صيف 1994م وكان له دور بارز في مواجهة القوات الشمالية التي هاجمت العاصمة عدن وبعد انتهاء الحرب قامت قوات نظام صنعاء، بتهميش دور وزارة امن الدولة الجنوبيه والغاؤها وضم بعض قيادتها وافرادها على جهاز الامن السياسي والبعض الاخر تم ضمهم الى قوات الشرطة
الشهيد محمد مهدي ترك العمل في وزارة الداخلية ثم انتقل للبحث عن عمل آخر يبحث فيه عن لقمة العيش له ولاطفاله الخمسه كمجهول الهويه في حدود المملكة العربية السعودية ومن ثم الى الرياض بين الاعوام 1996 حتى عام 2005 م ولكن كانت المعاناه قاسية ثم عاد ارض الوطن وعاد إلى عمله السابق في صنعاء وعندها تم خروجه من عمله كمتقاعد،ثم التحق في الحراك الجنوبي منذ انطلاقه في عام 2007م في مديرية ردفان كمتطوع في الجناح العسكري للحراك وكان دائما يدعو رفاقه الى مهاجمة القوات الجاثمة في قلب مركز المديرية،الهجمه تلو الاخرى حتى اجبرت تلك القوات على الانسحاب من قلب المدينة الحبيلين ثم انتقل الشهيد محمد مهدي هو ورفاق دربه لمهاجمة القطاع الغربي الواقع غرب مدينة الحبيلين وكان القايد محمد مهدي قائد ومخطط ومشارك في جميع الهجمات حتى تم اسر قيادات القطاع الغربي وبعض افراد القطاع وخروج تلك القوات منسحبه وتاركين ورائهم عتادهم العسكري وكان ذلك الانسحاب مصاحبا لتوقيت الغزو الثاني للجنوب مطلع العام 2015م من قبل قوات صنعاء بقيادة الحوثي وباغتنام مثل هذه الاسلحه الثقيله والمتوسطه جعلت المهمه سهله لمواجهة القوات المتقدمه من اتجاه الضالع ومن اتجاه العند ومنعها من دخول ردفان وكان الشهيد / محمد مهدي متحمسا لمواجهة القوات الغازية للجنوب وكان يقاتل بشراسه متنقلا بين جبهة بله والنخيله وجبل منيف وكان حينها قائدا على إحدى المجموعات مكونة من عشرات الافراد مدعومه بعربتين بي ام بي ودبابة وبعض الاسلحه المتوسطه حتى يوم الانتصار وبالتحام القوات المتقدمة من عدن بمساندة طيران التحالف العربي بالقوات المتقدمه من ردفان في مثلث العند
الشهيد محمد مهدي ،رحمه الله ،لعب دورا كبيرا في تثبيت الامن والاستقرار في مدينة الحبيلين في الوقت الذي تخلت عنه بعض القوات الامنية عن مهامها في المدينة، خلال الفتره ما بين عام 2007 م حتى يوم رحيله في يوم الخميس بتاريخ 5/11/2015م وكان رحيلا مؤلما وصادما لجميع أهله وأصدقائه
فيا ترى اين الشهيد محمد مهدي من ذاكرة رفاق دربه النضالي بعد ان صاروا اليوم قادات ألويه وأركان
لانرى اي اهتماما نحو الشهداء والجرحى،
لربما همهم بناء الفلل والاستعراض بالسيارات الفاخرة ولم نرى توجها نحو بناء الوطن،اليوم الخميس 5 نوفمبر 2020م هي الذكرى السنوية الخامسة لرحيله
سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته،
انا لله وإنا إليه راجعون
من * عبد العزيز النمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق