 |
| الشهيد عبدالعزيز فرج |
 |
| القائد عبدالعزيز الطهشة |
كتب / القائد عبدالعزيز الطهشه،قائد اللواء 22 مشأه
بالساحل الغربي
كان العرب يتخذون الجبال علامات للهداية فسماها أعلاما، ولكنها على بروزها لا تكاد تُرى في الليل البهيم، فكانت تشعل النار رؤوس الجبال بالليل
لذلك قالوا (علم في راْسه نار )
وهكذا كان لي ولد إسمه عبدالعزيز عبدالله محسن فرج، رحمه الله،كان الشهيد عبدالعزيز ،العين التي تحرسني والشبل الذي يبهرني بأفعاله فكان لي جرس الإنذار المبكر باستشعاره بالخطر،وكان يفهم لغه العيون دون أن أتكلم معه ويدري ماذا أقصد....!
يمتاز بحس أمني ولايبان عليه هذة الميزة ولايستطيع الذي من حولة أن يفهموا ماذا يريد أن يعمل ...!
عزيز قصة بطل رافقني منذ سنوات عديدة لم أراه إلا شجاعاً مقداماً متحمساً ومقبلاً لم يحسب لنتائج أي حدث يترتب على ذلك .
فوالله لم أراه يوماً جباناً أو متخاذلاً
بل أني ألزمه ولكن لم يهاب لأي إجراء أقوم به أو عقاب ، يستسلم ولكنه غير راضي على أي إجراء ضده .
عندما يركب دماغه الهوس في الهجوم والتقدم ينظر إلي بنظرات الإنذار والأشعار بأنه يحاول فك قيده وتركه يطفى النار التى تشعل بداخله .
ويشفي غليله لكي ينام مرتاح الضمير .
كان لي المحفز وكأنه يهديني عامل منشط وأحس بوخز أبر منشطه في جسمي إنه التواق إلى الحرية والتحرر .
عزيز بإي عزّ سكن قلبك ووجدانك
كيف تركتنا ورحلت عنا بدون وداع أو سابق إنذار
ما بال دنيانا تأخذ منا الأعزاء الأقوياء الأوفياء .
هي أقدار ربنا يأخذ ما يشاء منا فنحن عبيده على المعمورة،قدر الله حل علينا ،ولا راد لقدره شي
راضين بقدره وصابرين ويكفينا بشارة الله في قوله ( وبشر الصابرين الذين اذا إصابتهم مصيبه قالوا إنَّا لله وإنآ اليه راجعوان ) عزير كان قليل الكلام كثير،الأفعال،صعب المنال،حدس الطباع وبديهي بالعقل والعلم،فوداعاً ولدي الغالي وقطعه من قلبي
فنم غرير الأعين فإنّا على العهد باقون، وبالدفاع عن أهلنا ودمكم الطاهر ملتزمون، فالشعلة التي أُسقيت دمَك الطاهر ما زالت متّقدة، والهمم التي ألهبت ببطولتك ما زالت عاليه ملتهبة،لن تطفى حتى نلحق بكم وعلى دربكم سائرون،رحلت عنا مبكراً وستظل ذكراك،خالدة في وجداننا،أبد الدهر،إنها سنة الحياة وأقتضى الأمر،ورضينا بقدر الله،ولا عنه مفر،وعسى الجنه لك مستقر ومقراً فوداعاً وداعاً بما يليق بالأحبه من وداع،فإن العين لتدمع وأن القلب ليحزن وإنا لفراقك لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضى الله الحمدلله على كل حال،إنا لله وإنا إليه راجعون نسأل الله تعالى أن يتغمدك بواسع فضله ورحمته أن يسكنك فسيح جناته،مع الشهداء الصديقين وحسن أولئك رفيقا
