![]() |
د.نبيل عبدالسلام |
ردفان ( هنا ردفان ) رائد الغزالي
احدث تزايد حالات الموت المفاجئ مؤخرا في مديرية ردفان بمحافظة لحج، نتيجة تأثيرات الجلطة الدماغية والذبحة الصدرية حدثت لمواطنين في مديرية ردفان والمديريات الواقعة في نطاقها،بينهم من يعمل في المجال الصحي
احدث حالة من القلق والتساؤلات لدى العديد من أبناء المجتمع،وتلك التساؤلات دفعت بالبعض إلى الاعتقاد بأن ثمة علاقة بين حدوث تلك الجلطات والذبحات وفيروس كورونا،ودفعهم ذلك لمعرفة الاسباب من حيث الناحية الطبية وفقا للتشخيص،للحصول على حلول تطمينية،تتعلق بالاحتياطات الوقائية والعوامل النفسية لتجنب تأثيرات تلك الصدمات المرضية القاتلة
وقد كشفت مصادر طبية بمستشفى ردفان العام، عن استقبال المستشفى لحالات عديدة خصوصاً في العام الجاري،اصيبت بنوبات قلبية وذبحات صدرية وجلطات دماغية ،منها فارقت الحياة في مستشفيات بعدن،وأخرى تم معالجتها وتجاوزت مرحلة الخطر في تلك اللحظة التي استقبلها مستشفى ردفان،واخرى مازالت تتلقى العلاج في مستشفيات أخرى،وتلك الحالات اصابت أشخاص ممن هم في سن الاربعين وما فوق ذلك
وعلى ضؤ ذلك اوضح الدكتور نبيل عبدالسلام الحالمي اخصائي أمراض باطنية،ومدير مركز القاهرة الطبي بمدينة الحبيلين،وقال بانه فعلا،كثرت حالات الجلطات الدماغية والذبحات الصدرية مؤخراً، ويعود ذلك الى وجود أمراض مزمنة تعاني منها الحالات التي تعرضت للذبحات الصدرية والجلطات ومن تلك الامراض الاكثر شيوعا،هي ارتفاع ضغط الدم، وامراض السكر ،والتدخين ،وكذلك حالة القلق التي يعيشها الناس بسبب الظروف الراهنة
كما اوضح الدكتور نبيل عبدالسلام بخصوص الأشخاص الذين يعتقدون بأن ثمة علاقة بين الجائحة العالمية لوباء كورونا،وارتفاع نسبة الذبحات والجلطات،وقال بأن تلك الاعتقادات أو التفسيرات،خاطئة،ولايوجد أي ارتباط بين الحالات المتوفية وفيروس كورونا،وذلك بعد الاطلاع ومراجعة المضاعفات الناتجة عن الاصابة بفيروس كورنا والتي نشرها معهد الدراسات والابحاث الامريكية في شهر مارس،الذي اوضح بأن حوالي ١٦%من المصابين يتعرضون لذبحات صدرية حادة والتهاب حاد في عضلات القلب وهذا ينطبق على الحالات المصابة بالفيروس والتي عليها علامات واضحة كالحمى والسعال والفشل التنفسي وفي المراحل الاخيره،قد قد يتعرض الشخص للذبحة او الاحتشاء التاجي المفاجئ
وينبغي على اصحاب الامراض المزمنة كالقلب والسكر وضغط الدم اخذ الادوية بانتظام ومتابعة الاطباء الذين يشرفون على علاجهم،ومتابعتهم بأستمرار لتخفيف حدة الاصابة بالمضاعفات،والابتعاد عن المؤثرات،والضغوط النفسية،ومنها المؤثرات السلبية والتي منها التطلع عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتشكيك في ماينشر من معلومات التي تدفع البعض إلى مضاعفة العامل السلبي على النفس،وعليهم تجنب ذلك بشكل حريص
مطمئناً المواطنين بأن تلك الحالات المفاجئة هي أمر طبيعي لها ظروفها ومسبباتها،ولاعلاقة للجائحة العالمية،لأن فيروس كورونا لم يصل الى مناطقنا خصوصاً في ردفان،حتى هذه اللحظة،كما قال
وقال بأننا نترصد اي حالة مشتبهه لوضع الاحتراسات والاحتياطات اللازمة لمنع الانتشار والحد من ظاهرة التفشي حرصا على سلامة وصحة الجميع،
مشيرا بأن على المواطن ان يثق بنفسه كثيراً،بعدم الخوف والهلع،واخذ المعلومات الصحيحة من مصادرها الموثوقة،وعدم الانجرار وراء الاشاعات واثارة الرعب والخوف لدى الناس،واتباع التوعية والتثقيف الصحي لأنه مهم جدا وتعليم كافة ابناء المجتمع كيفية اتباع طرق الوقاية الصحية السليمة واتباع التعليمات والارشادات التي توجهها وزارة الصحة او مكاتب الصحة والسكان في المحافظات والمديريات،فهي الطريقة الملائمة لتجنب الاصابة وحماية المجتمع من الاصابة لاقدر الله،وان شاء الله لن يحدث أي ظهور للوباء،ونتمنى السلامة للجميع ونتمنى من الله ان يقينا شر هذا الوباء،كما ندعو كافة المواطنين الى التعاون والعمل بجدية باتباع طرق السلامة والحجر الصحي حسب توجيهات الجهات المسؤولة في المديريات والمحافظات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق