سرطان الفساد... وهذا ما يحدث في ضرائب القات في لحج

 

كتب : محمد فضل السقمة

الفساد ليس مجرد مشكلة إدارية أو اقتصادية، بل هو سرطان ينخر في جسد الدولة بفعل البشر، يحطم مؤسساتها، ويضعف نسيجها الاجتماعي، مما يجعل هزيمتها أمراً محتوماً دون الحاجة إلى عدو خارجي.وستفقد الدولة معركتها الأخلاقية وقدرتها على الصمود، لأن الفساد يهدم الثقة بين الشعب ومؤسساته، ويجعل الولاء للمصلحة الخاصة بدلاً من المصلحة العامة. 

ما يحدث في ضريبة القات في محافظة لحج، هو جزء من هذا الفساد المدمر الذي ينخر في النظام والقانون. ومن هنا، نوجه مناشدة إلى اللواء الركن أحمد عبدالله تركي، محافظ محافظة لحج ورئيس المجلس المحلي بالمحافظة وقائد اللواء 17 مشاة، والأخ أنيس درويش، مدير ضرائب لحج. لا أعلم إن كانوا على علم بما يحدث، لكن دعونا نعرف ذلك من خلال حديثنا حول هذا الموضوع. 

والذي نأمل منهما أخذ الموضوع بعين الاعتبار والنظر في تحصيل ضرائب القات في المحافظة، حيث تم رفع الضرائب بشكل كبير وبطريقة غير معقولة في مركز التحصيل في العند، حيث أصبح سعر الكيلو الواحد 1000 ريال، بزيادة تصل إلى 100%. بينما محافظة عدن لم يتم رفع أي شيء عليها، وهذا الاستغلال والظلم يطال محافظة لحج فقط. 

هذا يعد نوعاً من الظلم والاستفزاز الذي يمارس ضد أبناء الوطن بطريقة أو بأخرى، ويؤثر على كفاحهم من أجل لقمة العيش لأسرهم بعد أن أخفقت الدولة في تخفيف معاناتهم. 

الإصرار على رفع الضرائب بزيادة 100% عما كانت عليه سابقاً،يجعل الخيارات مفتوحة أمام تجار القات للتصعيد لوقف هذا الفساد وستكون العواقب وخيمة اذا لم يحدث اي تدخل عاجل.