الاثنين، 24 فبراير 2025

هل من ضمير إنساني حي؟

 


كتب: فواز عبدالكريم الحافي


توفيت طفلة تدعى أصالة باسل محسن، تبلغ من العمر 12 عامًا، إثر سقوطها في بركة ماء مفتوحة أثناء محاولتها سحب الماء بواسطة دلو في منطقة ودنة بمديرية حبيل جبر بردفان في محافظة لحج. تُعد هذه المنطقة جبلية وتاريخية في ردفان، لكنها تفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل المياه. كما تعاني المنطقة من عدم وجود وحدة صحية لتقديم الإسعافات الأولية للمرضى، مما يؤدي إلى تأخر إنقاذ المصابين في الحوادث، وعدم تقديم الإسعافات الأولية يعد من أسباب الوفاة، بالإضافة إلى نقص الأكسجين كما حدث مع الطفلة أصالة.


توفيت الطفلة البريئة أصالة وهي تبحث عن الماء، وقد حزنت عائلتها وأحباؤها على فقدانها، مما يُعتبر مأساة مؤلمة. نحن نعتبر هؤلاء ضحايا للإهمال الذي تتحمله السلطات المسؤولة والمنظمات الإنسانية، إذ إن عدم توفر المياه والمشاريع الخدمية الأخرى في هذه المنطقة النائية يشكل معاناة للأهالي، واستمرار هذه المعاناة قد يؤدي إلى الهلاك.


لذا، يجب أن تكون تضحية الطفلة البريئة أصالة دافعًا لصحوة الضمير لدى السلطات والمنظمات الدولية، ويتوجب التدخل العاجل لتقديم المساعدة للسكان في المناطق النائية بالمياه والخدمات الصحية. فهذا هو واجب السلطات ومن مهامها، كما أنه من مسؤوليات المنظمات الدولية التي تعمل تحت أهداف إنسانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرئيسية

بيان مقهور من أسرتها : إلى الرأي العام.....فاجعة الطفلة الطاف شاكر - استهتار طبى وإهانة إنسانية لا تغتفر

  ردفان ( هنا ردفان ) خاص :   إلى من تبقى في هذا الوطن من ذوي الضمائر الحية إلى القيادة المسؤولة، والسلطات القضائية والصحية بقلوب يعتصره...