الأربعاء، 11 ديسمبر 2024

من يملك ضميراً حياً.. ينصف ولو قليلاً العميد الجريح محسن ثابت أحمد

 


كتب / رائد الغزالي

يوماً بعد يوم، تزداد حدة الألم والقهر النفسي الذي يتعرض له المناضل الجريح العميد محسن ثابت أحمد، من منطقة الجميعي والهميشي الجبلية مديرية حبيل جبر ردفان بمحافظة لحج.  

من أوائل جرحى ثورة الحراك السلمي الجنوبي، أصيب برصاصة من جنود قوات نظام صنعاء أصابت قدمه اليسرى وتهشمت عظامه في ساحة الهاشمي بالعاصمة عدن عام 2007م. .

خضع لعملية جراحية في عدن بعد إصابته، واقتضت حالته السفر خارج البلاد، لكن بسبب مواقفه العنيدة، وتمسكه البريء بالمبادئ والقيم، وانزعاجه من نظام صنعاء، رفض الكثير من الإغراءات، و مما منعه من السفر خارج البلاد. سبعة عشر عاماً مضت، والحديد ما زال في قدمه، ولم يحظ باهتمام من أي مسؤول. أو من قادة ما بعد 2015 الذين حالفهم الحظ وحققوا مكاسب شخصية خيالية، سواء كانوا قادة عسكريين أو سياسيين.

العميد الذي كان من القيادات العسكرية الجنوبية المخلصة يعد إنساناً عزيزاً ولا يحب التردد على القادة من أجل استكمال علاجه حتى لو كان بحاجة إلى أبسط شيء. ولم يتم إدراجه حتى في رواتب التحالف، وكان ينبغي للمجلس الانتقالي، على وجه الخصوص، أن يدرجه في الرواتب.

بينما هناك أناس لم يفعلوا شيئاً في خدمة القضية الجنوبية، إلا أنهم حظوا بالاهتمام وحصلوا على راتب شهري بالريال السعودي، ويتجولون بالسيارات التي صرفت لهم.


ونحن بدورنا كنشطاء نقف إلى جانب العميد الجريح، ومن الواجب الإنساني أن ننقل قصصهم المؤلمة، فهم عزيزون على النفس، من أجل إيقاظ ضمير قائد عسكري أو سياسي أو مسؤول كبير لينصفوا هؤلاء الشرفاء، فقد يقول أحدهم: لا نعلم عن حال هذا الشخص إلا عند قراءة هذا الكلام.

 وقد جرى تواصل بيني وبين ابنه وافي الذي حدثني عن الألم الذي يعاني منه والده وعدم رضاه عن الوضع الحالي وعن القادة الحاليين الذين لا يبالون بمن كانوا في مقدمة الصفوف وأصيبوا ولم يحظ بالاهتمام.

نقول لكم... أنصفوا هذا الشخص. عالجوه وأكرموه حتى يخفف عنه القهر النفسي الذي يعاني منه منذ أكثر من عقد من الزمن.

صورة للجريح وهو يظهر في صحيفة الأيام الورقية في عام 2007






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرئيسية

بيان مقهور من أسرتها : إلى الرأي العام.....فاجعة الطفلة الطاف شاكر - استهتار طبى وإهانة إنسانية لا تغتفر

  ردفان ( هنا ردفان ) خاص :   إلى من تبقى في هذا الوطن من ذوي الضمائر الحية إلى القيادة المسؤولة، والسلطات القضائية والصحية بقلوب يعتصره...