وطني أرجو العذر إن خانتني حروفي

رصدها:  الكاتب _ عبدالله هادي المنصب 

وطني أرجو العذر إن خانتني حروفي، وأرجوُ العفوَ، إن أنقصت قدراً، فما أنا إلّا عاشقاً حاول أن يتغنى بِحُبِ هذا الوطن...الغنى في الغربة وطن و الفقر في الوطن غربة..أي وطن رائع يمكن أن يكون هذا الوطن، لو صدق العزم، وطابت النفوس، وقل الكلام، وزاد العمل...الأوطان هي التي تبقى وأن الهدف يجب أن يكون بقاء الوطن وليس بقاء أي حكم أو نظام..الوطن هو أطهر بقعة على الأرض، وأجمل مكان على الإطلاق...من يعرف نفسه جيداً لا يضره ما قاله الناس عنه فهناك شيء إسمه الثقة بالنفس وتذكر أن كلام الناس آراء وليست حقائق..ابتعد عن كلام الناس، ولا تستمع إليه، وبدأ بالبحث عن حلول للمشكلة التي تواجهها ستصل حتماً للنجاح، لذلك يجب أن نتخذ كلام الناس محفزاً، وناصحاً لنا..إنَّ الحياة التي تكون وحيداً فيها بعيداً عن كلام الناس أفضل بكثير من الحياة المليئة بالأُناس الثرثارة.. الناس الذين يعرفون القليل يتحدثون كثيرًا، أمّا الذين يعرفون الكثير، فلا يتحدثون إلّا قليلاً..ما يقال من وراء ظهرك حين يصلك إفتخر كثيراً به لأنك بلغت من الإحترام ما يغلق أفواه الآخرين في حضورك..أفكارنا ليست واحدة وميولنا كذلك، لذلك ابتعد عن كلام الناس الذي لن ينفعك وافعل ما تراه مناسباً لك...الإنسان يعيش كثيراً، ويتعامل مع أشخاص يشعلون فيه الطاقة السلبية من خلال كلامهم المسموم، لذلك يجب أن يتعلم أن لا يجعل أي شيء يؤثر فيه سوى الكلام الناصح المحفز.. حياة يقودها عقلك أفضل بكثير من حياة يقودها كلام الناس..كلام الناس مثل الصخور إما أن تحملها على ظهرك فينكسر أو تبني بها برجاً تحت أقدامك فتعلو وتنتصر...لا تخف أبداً أن ترفع صوتك من أجل الصدق، والحقيقة ومن أجل التعاطف ضد الظلم، والكذب والطمع، لو فعل كل الناس ذلك، سيتغير العالم..لسان الناس كِتاب على الأرض، فلا تهمل قراءته ولا تصدق كل ما تقرأه فيه..يجب ألا يتراجع أحد عن قول الصدق، والوقوف أمام الظلم، والخداع حتى لو يرى الناس جميعًا يسيرون عكس ذلك..سافر ولا تُخبر أحداً، عش قصة حب صادقة ولا تُخبر أحداً، عش سعيداً ولا تُخبر أحداً، الناس يفسدون الأشياء الجميلة..يظل كلام الناس مثل الجبال إذا وضعتها على عاتقك تنكسر، وتهزم أما إذا وقفت عليها تعلو، وتنجح..سيظل كلام الناس سلمًا نصعد عليه إلى درجات أعلى فالكثير ينتظر رؤيتنا في القاع.