الخميس، 11 يوليو 2024

هل سيكون هناك موقف لقيادات ردفان بالالتفات إلى أسرة الشهيد صالح ثابت الذيباني تقديراً لما قدمته من أدوار نضالية وتضحيات جسام...؟

 


( هنا ردفان  )  :  

في صباح يوم السبت تاريخ 22 يونيو 2024م حلت الفاجعة الثالثة على أسرة الشهيد صالح ثابت راشد الذيباني وزادت الاوجاع واشتدت الآلام عليهم بخسارة اثنان من أولادهم وهم عبدالخالق صالح ثابت الذيباني و ثابت صالح ثابت الذيباني تاركين خلفهم أسرتان وأطفال لا عائل لهم ، وبهذا المصاب الأليم والكارثة الموجعة التي حلت على أسرة الشهيد وابكت جبل الجميعي والهميشي بكله وعم الحزن على ردفان جلها برحيل اثنان من أبناء الشهيد صالح ثابت الذيباني الذي كانوا هم ووالدهم الشهيد من أوائل المشاركين في ثورة الحراك السلمي ومناضلين احرار في سبيل قضية شعب الجنوب العادلة . 

نعم.. لقد كان الشهيد صالح ثابت راشد الذيباني وكل أولاده في مقدمة الصفوف الأولى لثورة الحراك السلمي الجنوبي منذ لحظة انطلاقة مطلع العام 2007م وصالوا وجالوا في ميادين العزة والكرامة في مختلف محافظات الجنوب ، وقد أكد الكثير من أبناء منطقته وأقاربه أنه كان يعتمد على تربية الماشية وبيعها لتوفير قيمة المواصلات للمشاركة في مسيرات وفعاليات الحراك السلمي الجنوبي ثم كان بعد ذلك من السباقين في حمل السلاح للدفاع عن الثورة الجنوبية وقضيته العادلة والدفاع عن حرية وكرامة وعزة أبناء ردفان خاصة والجنوب عامة ، واستمر على هذا النهج الشاق وفي ذلك الطريق المحفوف بالمخاطر حتى ارتقى رب الأسرة وعائلها الوحيد الوالد صالح ثابت الذيباني شهيداً مقبلاً إلى جوار ربه في يوم الاحد بتاريخ 10/5/2009م ، ومن بعده ظلت أسرته تعاني العوز والحاجة الشديدة في حياتها وتصارع الظروف المعيشية الصعبة....

وبعد فترة وجيزة فقط من استشهاد رب الأسرة الشهيد صالح ثابت الذيباني حلت عليهم الفاجعة الثانية برحيل زوجة الشهيد مع اصغر ابنائه شريف صالح ثابت الذيباني على اثر صاعقة رعدية وقعت على منزلهم في منطقة الجميعي بردفان في واقعة مؤلمه ضاعفت جراح الأسرة المكلومة ، وبعدها ظل أفراد الأسرة يكابد ضنك العيش والم الفقدان خلال سنوات طويلة وفي يونيو 2024م حلت عليهم الفاجعة الثالثة وتعمقت مأسيهم وأحزانهم برحيل اثنان من أبناء الشهيد صالح ثابت الذيباني (عبدالخالق و ثابت) . 

يذكر أن أسرة الشهيد صالح ثابت راشد الذيباني تنتمي لقبيلة الذيباني في جبل الجميعي بمديرية حبيل جبر ردفان وهي أسرة فلاحية بسيطة ولكنها ثرية معطائه بالنضال والتضحيات البطولية وقد عرف عنهم بمواقفهم الصلبة في صف الوطن الجنوبي وإصرارهم وعزيمتهم التي لا تلين في رفض الظلم والباطل الذي حل على الشعب الجنوبي بعد اجتياح الجنوب في عام 1994م والذي كان للشهيد بصمات مشرفه في مقاومة قوات الاحتلال بدايتها من وحدته العسكرية في محور العند العسكري ثم توجه بعد ذلك بتشكيل خلايا المقاومة في رأس النقيل وسوم الربوة وشعب تيم لمواجهة قوات الاحتلال التي تمركزت آنذاك في تلك المناطق وبالرغم من محاولتها التوغل إلى مناطق الجبل إلا أنها انكسرت وعادت تجر أذيال الخزي والهزيمة حينها جراء مقاومة الابطال من أبناء مناطق الجبل ومن ضمنهم الشهيد الذيباني . 

وأخيراً حبينا أن نلفت النظر والتذكير بحجم المعاناة والتضحيات التي قدمتها أسرة الشهيد صالح ثابت الذيباني لعلى وعسى أن تجد استجابة من قيادات وواجهات ردفان العسكرية والأمنية والسياسية لهذه الأسرة المناضلة بتقديم الدعم والرعاية اللازمين على الأقل لأسرهم وأطفالهم الأيتام الذين باتوا اليوم يعانون ضنك العيش ومأسي التضحيات التي ألمت بهم بفقدانهم أربعة ممن يعولون أسرتهم تاركين خلفهم اطفال قصر وأرامل تبكي رحيلهم لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، وعليه نأمل من قيادات ردفان أن يكون لهم موقف إن لم نقل وطني فهو انساني في مساعدة وتخفيف الآلام لهذه الأسرة المكلومة كنوع من رد الجميل الذي لا يساوي شيء أمام ما قدمته هذه الأسرة من أدوار نضالية وتضحيات جسام ، وفي الاخير لا يسعنا إلا أن نترحم عليهم جميعاً ونسأل الله أن يغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أهلهم وذويهم وكل أقاربهم الصبر والسلوان وان يعصم على قلوبهم وانا لله وانا اليه راجعون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرئيسية

بيان مقهور من أسرتها : إلى الرأي العام.....فاجعة الطفلة الطاف شاكر - استهتار طبى وإهانة إنسانية لا تغتفر

  ردفان ( هنا ردفان ) خاص :   إلى من تبقى في هذا الوطن من ذوي الضمائر الحية إلى القيادة المسؤولة، والسلطات القضائية والصحية بقلوب يعتصره...