الخميس، 22 فبراير 2024

في الذكرى الثامنة لاستشهاده محطات بطولية للقائد الشهيد عبد الكريم القطيبي

 




الشهيد البطل القائد عبد الكريم محسن حسين القطيبي الذي استشهد في جبهة كرش في 22 فبراير 2016م، كانت له محطات كثيرة في السنوات التي خاضها وخاض أعماقها ومنعطفاتها وأمثالها من الملاحم البطولية التي ستبقى خالدة في الزمن . وأصيب في أحداث الحرب الأخيرة عام 2015م خلال المواجهات ضد قوات صنعاء التي جددت غزوها للجنوب.

 وواجه الشهيد القائد عبد الكريم تحديا آخر في بوتقته الكثير من مواقف الشجاعة والإقدام. وتحرك كالطير الحر مع زملاء من منطقته وآخرين في عدة مواقع في جبهات العاصمة عدن للقتال ضد تلك القوات التي يقودها الحوثيون. تعرض لإصابات غير عادية، لكن الشهيد لم يهتم بها ولا بآلامها. وكان عازما على التضحية. فقال لأهله وأصحابه: أريد أن أقاتل حتى أسقط شهيدا من اجل قضيتي الجنوبية. كان حاضرا ويقاتل في جبهات عدن ومع وصول القوات التي تدربت في الخارج وتحرير عدن ومن ثم قاعدة العند قرر الذهاب إلى جبهة كرش في محافظة لحج الحدودية مع محافظة تعز، وأسس كتيبة الموت وقادها حتى استشهد دفاعاً عن وطنه. قال كلمته وفعلها. لقد قُتل ليشهد الزمن على عظمته. هذه العائلة الفخورة. لقد ضحى والده في سبيل الإنسانية ضد الإرهاب وتلك هي عظمة الشهادة. وخلفه شقيقه القائد علي محسن في مواصلة المعارك في جبهة كرش. 

في تاريخ يومنا هذا الـ 22 من فبراير 2024  حلت الذكرى الثامنة للشهيد ومع حلول اي ذكرى شهيد أو فقيد وطن دائماً ما تتحرك أنامل نشطاء وإعلاميين لكتابة ما يمكن من قصص عن مآثرهم لتذكير الأجيال. 

مهما حركنا أناملنا لنكتب كلمات قليلة أو كثيرة، ومهما قيلت في أناقتها وعذوبة مفرداتها عن ذلك الشهيد الغائب والحاضر، حتى لو كتبت الرمال والشجر فهي فلا تعطي حقه الكامل، فما كتابتنا إلا ذكرى تجري في الدم والقلب. لقد خدم ذلك الشهيد رحمه الله الأمة كثيرا. منذ تدرجه في السلم العسكري 

سوف يتعلم الجيل منك ومن بطولاتك المؤرشفة، ومفهوم الشجاعة والقيم والتضحية والوطن والأرض والشهامة، وكل قيم الرجولة.

الشهيد ابن الشهيد / عبد الكريم محسن حسين القطيبي الملقب (أبو عبد الله) من مواليد 1985م بقرية دبسان وهي منطقة الشهيد راجح غالب لبوزة، مفجر ثورة الكفاح المسلح في الرابع عشر من أكتوبر 1963، التي اندلعت من ردفان ضد الاحتلال البريطاني.

نشأ في ذلك الريف وتلقى تعليمه الابتدائي والأساسي، ثم انتقل بعد ذلك إلى مدينة الحبيلين لإكمال تعليمه الثانوي في ثانوية الشهيد لبوزة، وحصل على الشهادة الثانوية. ثم التحق بالخدمة العسكرية مبكرا.والشهيد تزوج وأنجب عدداً من الأبناء.


رائد الغزالي 





 




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرئيسية

قيادة السلطة المحلية بردفان تعزي أسرة الفقيد المناضل القائد الأكتوبري الشيخ سيف مقبل القطيبي

  ردفان / خاص بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى:   (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ...