صالح الغزالي الشوكة التي وقفت في وجه الفساد

 

بقلم  :  حسن عيدروس  

النقيب صالح الغزالي شاباً جديراً مؤهلاً من كل النواحي أخلاقياً دينياً أمنياً قانونياً وعلمياً فقد جمع جل هذه المتطلبات 

فقبل وبعد تعيينه كنائب لأمن ردفان، ضل صالح الغزالي رجلاً صنديداً شجاعاً يقارع الظلم والفساد ويسعى لإنصاف المواطن المغلوب، وجدناه صادق في قوله مخلصاً في عمله يسهر الليالي حباً وإخلاصاً وتفانياً في أداء واجبه الوطني 

زرع الغزالي بأخلاقه وعمله حباً كبيراً بين أوساط المجتمع الردفاني فكل من عرفه يثني عليه وكل من أرتاد الأمن لقضية وكان الغزالي جزء فيها تجده رجل القانون والحق فدائماً يقف في طريق الباطل حجرة عثراء إنصافا للحق وهذه ميزة قلما نجدها في قيادتنا اليوم الذين يجعلون من المناصب وسيلة للكسب والترزق المشبوه.

شغل الغزالي منصب نائب مدير أمن ردفان فقد جسد دورا فاعلاً في أستتاب الأمن في ردفان، فقد كان أمن ردفان آنذاك يعتبر الأفضل على مستوى الجنوب وبصيص أمل يبشر بدولة المدنية والكفاءات فقد تم القضاء تماماً على ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس والمناسبات وأيضاً السيطرة على خلايا تهريب المخدرات بالتعاون وبالتنسيق مع قيادة اللواء الخامس دعم واللواء الثالث عشر صاعقة الذي كان لهم دورا كبيرا في حفظ الأمن إلى جانب وحدات الأمن العام .

ظل الغزالي يعمل ليلاً نهاراً بدون كلل أو ملل وكان شوكة في وجه الفساد إلا إن هنالك قوى زرعت لضرب العدالة والأمانة والمصداقية فقد أرادت تهميش هذه الهامة الأمنية النزيهه وتمرير الأعلايب عندها قرر الغزالي الأعتكاف في منزله وتعليق عمله منذ خمسة أشهر بعدها فاحت رائحة الفساد والجباية تظهر علناً .

اليوم ما حصل ويحصل في أمن ردفان قد حذر منه الغزالي وما هو إلا قطرة في بحر من الفساد لكن لا حياة لمن تنادي، فحقاً يا صالح وبجدارة وإستحقاق انك رجل الأمن الأول في ردفان بلا منافس لإنك أهلا لها .

أتمنى من قيادتنا الرشيدة ممثلة بالقائد مختار النوبي والقائد علي النوبي ومدير أمن محافظة لحج أبو عارف أن تولي أهتمامها البالغ والإنصاف إزاء هذه الشخصية الأمنية النادرة في ظل هذا الوضع الحرج الذي تمر به البلاد . 

عاشت العدالة وعاش الصادقون المخلصوون لأوطانهم مرفوعي الهامات والخزي والعاري لبائعي عدالة الحق بحفنة من الدراهم .