الجمعة، 28 أكتوبر 2022

الشهيد العميد الركن فضل صايل خذلوه حيا وميتا

الشهيد العميد فضل صائل 


بقلم : عبدالله علي عبدالله شائف القطيبي 


تحل علينا الذكرى الرابعة لاستشهاد العميد الركن فضل صائل قاسم مدير مكافحة المخدرات بالعاصمة عدن سابقا ورفاقه رحمهم الله جميعا

لم أجد من اوجه إليه هذه الرسالة الغاضبة لاكشف عن الأحزان والآلام التي بداخلنا منذ مغادرتنا ، ونشتكي له من الوضع بعد الله تعالى ، من بطلنا الشهيد حياً وميتاً.

عن قضيته حيا التي عاشها بنفسه وبكل تفاصيلها من خلال تلك المواقف الوطنية التي رسمها وأنتج معدنه الوطني تجاه شعب ووطن ..

بعد تطهير عدن من فلول الحوثي عام 2015 ، لم يقف إلى جانب المتفرجين ، وانطلق من اللحظة الأولى لإعادة ترتيب العمل الأمني ​​المؤسسي عبر أهم إدارة أمنية في عدن ، وهي مكافحة المخدرات. كانت الظروف صعبة للغاية وحارب بكل مسؤولية وطنية لإنقاذ شباب عاصمتنا الحبيبة عدن بشكل خاص والجنوب بشكل عام. من هذه الآفات المدمرة والمتطفلة التي تغزو مجتمعنا ، وقد بذل جهوداً متضافرة على حساب صحته وراحته وبأبسط إمكانياته .

وللأسف فإن اللصوص الجبناء خذلوك أيها الشهيد.وجريمة اغتيالك في عدن في وضح النهار خير شاهد على هذه الخيانة العظمى

اما عن قضيته حيا، فقد ظهر واضحا وظهر وكأن الأمر مدبر في الليل منذ الصباح المشؤوم الذي تعرض فيه الشهيد وأبطاله للخيانة من قبل الجبناء المأجورين ، حيث لم تحرك الأجهزة الأمنية في عدن أي ساكن ، رغم أنه أحد الأبطال المخلصين لهذه الأجهزة الأمنية ، لكن للأسف لا مكان للمخلصين ، فالمكان هو مكان اللصوص الذين يركضون وراء الأموال القذرة والفاسدة ، ولا يهتمون بالوطن الجنوبي حتى وان تشدقوا به .

مرت 4 سنوات وقضيتك فيها تأخير في المحاكم وهرب الجناة من السجون ، لكن يقظة عائلتك وشعبك ستكون للانذال بالمرصاد .

ولن نتهاون حتى وان تخاذل الجبناء المنبطحون عبيد المال المدنس الذي لا يهمهم غير كيف ينعمون هم واسرهم بالحياة الفانية وحياة أسرتك تعاني الأمرين من بعدك وتركوا العيش في عدن و انتقلوا إلى مسقط راسك الا يعلمون بعاطيط هذا الزمن الذين أتت بهم الأقدار مابعد 2015 وصاروا عمدا وعقدا وأصغر بعطوط يمشي وبعده ثلاثة اطقم 

لم يروا مؤهلاتك من الأكاديميات ومنها شهادتك من أكاديمية نايف للعلوم الأمنية وكنت تمشي بلاموكب ولا ضجيج من الحراسات رغم انك تستحق الحماية الامنية المشدده لحساسية منصبك لخجلوا من أنفسهم من ارتداء الرتب العسكرية التي لاناقة لهم بها أو جمل لا يعلمون يافضل انك لا تملك منزلا في عدن او قطعة ارض؟ لايعلمون ان النزاهة والشرف لخدمة الجنوب وأهله لاتساوي كنوز الأرض 

يكفي الإنسان السيرة العطرة والأثر الطيب التي عند جميع الناس بعد رحيله الا يعلمون يافضل انك مرتاح في قبرك ونلت الشهادة بشرف بكل شجاعه واقدام وكسبت حب الناس 

ماذا عساني ان اقول في ذكرى استشهادك وابن اخوك اليوم يصارع المرض منذ فتره ويتواجد في العاصمة المصرية القاهرة منذ غرابة شهر وقيادات الجنوب الذي كنت تناضل من أجلهم لم يكلف أحدهم نفسه بمد العون له للأسف الشديد، نحن في زمن الحقراء وليس في زمن الأوفياء يافضل رحمة الله تغشاك انت ومرافقيك 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرئيسية

بيان مقهور من أسرتها : إلى الرأي العام.....فاجعة الطفلة الطاف شاكر - استهتار طبى وإهانة إنسانية لا تغتفر

  ردفان ( هنا ردفان ) خاص :   إلى من تبقى في هذا الوطن من ذوي الضمائر الحية إلى القيادة المسؤولة، والسلطات القضائية والصحية بقلوب يعتصره...