السبت، 18 يونيو 2022

من أهم مراحل بناء الدولة..بناء جيش وطني قوي

 

الشيخ _العميد /محمد صالح الداعري


كتب : العميد / محمد صالح عبيد الداعري


عندما تنتصر الثورات التحررية تتضح الرؤية التي قاومت الاحتلال والظلم وقدمت لأجل حريتها وبقائها على الأرض قوافل من الشهداء والجرحى والمعاقين والمعتقلين وإنهاء أشكال الاستبداد بكل ألوانه، يبقى بعد ذلك أمام هذه المرحلة الدخول في مهمات أساسية وهي بناء الدولة ونظامها ومن أجل تأمين مسار الدولة داخلياً وخارجياً هو التركيز على بناء جيش وطني وأمني متسلح بعقيدة الشعب والوطن وقادر على تأمين مسار بناء الدولة ما بعد مرحلة التحرير والاستقلال والنظر إلى المستقبل الخالي من شوائب الماضي وفي هذه الحالة يصبح بناء الجيش والامن من أهم منظومة بناء الدولة.

وهذا يتطلب بناء تلك المؤسستين العسكرية والأمنية 

بناءً سليم يتواكب مع مهمات المرحلة الخاصة ببناء الدولة وتنظم عملية البناء لتلك المؤسستين القوانين الخاصة بالخدمة العسكرية ودستور الدولة ومن أفضليات بناء تلك القوات المسلحة والأمنية هو حياديتها وعدم تحزبها لعظمة مهامها ومن منطلق بناء مؤسسة الجيش والأمن لدولة الجنوب في ظل هذه الأوضاع المعقدة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً والتي يمر بها شعب الجنوب وقيادته والتآمر الواضح من قبل الاستخبارات والأنظمة المعادية لحريات الشعوب ومن ضمنها شعب الجنوب والموجهة من قبل نظام الاحتلال وزبانيته داخلياً وخارجياً منذ حرب صيف 1994م وإلى هذه الساعة، كل هذا أدى إلى أخذ النصيب الأكبر من هذا التآمر والموجه ضد القوات المسلحة والأمن وإخراجها عن جاهزيتها وتسريحها إجبارياً من الخدمة واستهداف الجزء الآخر من القيادات والكوادر المؤهلة للتصفية الجسدية وحرمان كل منتسبي القوات المسلحة والأمن من مستحقاتهم المالية والإدارية وهذا ساعد إلى حد كبير في نجاح دور الاستخبارات التي ترى من إبعاد القوات المسلحة الجنوبية والمؤهلة تأهيلاً عالياً يمكنها من كشف هذا المسلسل التآمري والموجه ضد القوات المسلحة والأمن الجنوبي وشعبة ونشاهد ذلك التآمر من خلال تدمير منظومة القوات المسلحة قتالياً وعسكرياً وإبعادها عن المشهد وعدم إفساح المجال أمامها لخوض العمليات القتالية وهذا تآمر واضح ومرحب به من قبل الأشقاء بقصد أو بدون قصد.

لهذا تحتم علينا ظروف المرحلة الراهنة الإسراع في معالجة أوضاع القوات المسلحة والأمن لجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابق وإعادة بناءها بما يتناسب وتخصصاتها.

ومن مقتضيات المرحلة الراهنة يتطلب الإسراع في معالجة أوضاع القوات المسلحة والامن التي تم تسريحها إجبارياً وإبعادها عن العمل كإجراءات قسرية والاستغناء عن خدمات جميع الكوادر للقوات المسلحة والأمن من قبل نظام صنعاء منذ حرب 1994م وحتى اللحظة.

وعلاوةً على هذا نطالب قيادة المجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس اللواء الركن عيدروس قاسم الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة والامن الجنوبية والأخ اللواء الركن احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية الجنوبية الأخذ بهذه المقترحات بعين الاعتبار احتراماً وتقديراً لدور القوات المسلحة الجنوبية والأمن السابقتين ، والبدء في ترتيب أوضاع القوات المسلحة والأمن بشكل سريع حتى تتمكن من إعادة ترتيب أوضاعها ومواجهة كل التحديات التي تحاك ضد الجنوب أرضاً وإنساناً وتستطيع من مقارعة الأعداء بأقل خسائر ممكنه لأن التدريب والتأهيل يسهل من مهام جميع الوحدات القتالية المسلحة المتناسقة من اتخاذ القرار وتقدير الموقف لتنفيذ المهمات المسندة في الوقت والزمن المحدد كما تقول المقولة العسكرية "قطرة عرق في التدريب تقلل قطرة دم في المعركة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرئيسية

بيان مقهور من أسرتها : إلى الرأي العام.....فاجعة الطفلة الطاف شاكر - استهتار طبى وإهانة إنسانية لا تغتفر

  ردفان ( هنا ردفان ) خاص :   إلى من تبقى في هذا الوطن من ذوي الضمائر الحية إلى القيادة المسؤولة، والسلطات القضائية والصحية بقلوب يعتصره...