![]() |
د. صبري العمري |
مقال لــــ د. صبري العمري
كان انصار المؤتمر في السابق في زمن انفرادهم بالحكم يستميتون بالدفاع عن حزبهم ومسؤوليه وفسادهم، رغم أنه كان أيامهم فساد ع استحياء، كما قال يوما د/ ياسين سعيد نعمان، فكانوا ينهبوا ويستتروا ولا يجاهروا بفسادهم وكان هذا عامل مساعد لانصارهم أن يدافعوا عنهم، كانت هذه الأستماتة منطلقة من مبدأ أن المؤتمر هذا حزبهم وصنمهم الذي لا يريدون الناس تنفض عنه، غير مدركين أن المؤتمر ليس مجرد حزب، بل هو الدولة كلها وأي فساد وأخطاء وقصور منه ينعكس على قوة الدولة وتماسكها واقتصادها وأمنها، وهكذا استمر انصار المؤتمر بالدفاع عن صنمهم وكانوا يصورون خمس المائة ريال الذي يجبيها جندي الأمن المركزي بنقاطهم أنها عربون صداقة مع سائق الشاحنة وليست جباية، الرشوة يصوروها عربون محبة، الغش ذا فاكهة الحياة، وهكذا استمر التمجيد وسُكّرت آذانهم عن أي نقد وتصحيح وفضلوا ترديد *بالروح بالدم نفديك ياعلي*، وبالتالي كل يوم تزيد اخطاء صنمهم حتى تراكمت وتجلت للعيان وظهرت القضية الجنوبية والحوثية وووو وبعد ثلاثون عام سقط حكمهم وأنهارت الدولة على الجميع.
بالمثل انصار الأصلاح، بعد 2012 نهجوا نفس نهج انصار المؤتمر، واستماتوا بالدفاع عن فشلهم بالجبهات وبإدارة الدولة، ورددوا *مع الدنبوع لو نموت جوع*، وبالتالي الشعب مات جوع والدنبوع آكل شارب مالذ وطاب مخزن بأفضل القصور، وسقط حكمه بعد 10 سنوات بعد أن أدخل البلد في معمعة لا ندري كيف سنخرج منها.
حاليا، انصار الانتقالي يستميتون بالدفاع عن فاسدينهم رغم أن فسادهم يسير بدون حجاب وجباياتهم متقاطرة ع الطرقات وكواشن بمئات الآلاف، والبسط على مرأى ومسمع الجميع، والانتهاكات بلا حدود، ولكن هيهات على المناضلين إلا الدفاع عن فاسدينهم مرددين *مع عيدروس حتى على فانوس*، ومصورين أن جباياتهم مصدر قوتهم وبسطهم هي نفوذهم، وانتهاكاتهم هي سيوف الحق التي يضربون بها أعداء مصالحهم.
وتستمر الحكاية، وعلى نفس الطريق يسير الانتقالي كما سار سابقوه. ونقولها لكم كما قالها د/ نصر معبد، حتى النقد خسارة فيكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق