مقال لــ الشيخ سالم مثنى الجعوف الحوشبي
اكتب هذه الكلمات في هذا الرجل الشجاع والمغوار اللواء الركن محمود أحمد سالم الصبيحي، ذاك الأسد الذي عرفته الجنوب واكتشفه القائد علي عنتر في صحراء العبر وشبوه، وكذا القائد صالح مصلح وهو كاتب في أحد الألوية آنذاك، وتم ترقيته إلى رتبة ملازم ثم تدرج في عدة مناصب وحصل على عدة دورات حتى أصبح أركان لواء ملهم وكذا تم تعيينه قائداً للواء 25 ميكا في بلاده خرز الجبهة الشمالية الغربية للعاصمة عدن وبعدها تم تعيينه قائدا للكلية الحربية في صلاح الدين وبعد الوحدة المشؤومة تم تعيينه نائبا لمدير الكلية الحربية في صنعاء وبعد حرب 94 الدامية على الجنوب اتجه إلى الإمارات وعاد مع من عاد ،ونظراً لحاجته العسكرية وحنكته العالية وما تقتظيه مصلحة نظام صنعاء في ضروف خاصة وتقلقل القاعدة في أبين بداية عام 2011 تم تعيينه قائداً للواء 131 المتواجد بالعند وذلك لغرض في نفس يعقوب من نظام صنعاء من ناحيتين الأولى التخلص منه في محاربة القاعدة التي ظهرت في أبين بسبب صراعات في خيمة الحكم آنذاك، والآخر الهدف تمكينه من احتواء أصحابه الصبيحة بيده وذلك لأهداف كبيرة، ومنها مساعدة محافظ لحج المجيدي في السيطرة على كامل لحج وبهذا اعتبر ركائز صنعاء أنهم تمكنوا من تمرير مشاريعهم المستقبلية على الجنوب وأبنائه وذلك في كسب أهل الصبيحه أكبر مديريات لحج والواجهة الجغرافية الهامة المطلة على عدن ولحج، ولكن اللواء محمود الصبيحي لم يكن لهم كما كان يطيب لهم لقد ضرب بيد من حديد على أوكار القاعدة وكانت روح الوطنية التي شرب ماءها وترابها من رمال الجنوب في العبر وبيحان والوديعة باقية في دمائه ماعاش وانتصر لأبين وعدن ولحج في دق أوكار القاعدة ودحرها عن أرض الجنوب وتفهم ذلك عند الرئيس المنتخب عبد ربه هادي وقام بتعيينه قائدا للمنطقة الجنوبية عدن خلفا لصاحبه الشهيد البطل قائد معركة السيوف الذهبية آنذاك سالم علي قطن، والذي تعرفت عليه بواسطة اللواء الأسير محمود الصبيحي قبيل اغتياله في احتفالية الاستغلال الوطني، بالمركز الثقافي في لحج وبعد تعيينه للمنطقة الجنوبية أو المنطقه الرابعة حالياً ظل بطلا ومغوارا ومحاربا لفلول القاعدة المتبقية في أبين هنا وهناك شراذم صغيرة مدفوعة الأجر مسبقاً وذلك لزعزعة الأمن والاستقرار في أبين ، وكيف لا وأبين تلبس ثوب عريس جديد بداية 2012 وابنها البار يتوج رئيسا لليمن كاملاً ولو كره الكارهون في صنعاء وبعد ذلك رأى فخامة الرئيس المنتخب عبد ربه هادي في شخصية ونزاهة اللواء محمود الصبيحي الكفاءة الوطنية والنزاهة المشهود له بها من سلفه السابق وزير الدفاع المنسلخ عن هادي والجمهورية محمد ناصر أحمد، وبحنكة الرئيس القائد للبلاد تم تعيين اللواء محمود الصبيحي وزيراً للدفاع ورئيساً لللجنة الأمنية العليا وبعد غزو جحافل صعدة للعاصمة صنعاء تم أسره مع مجموعة من الوزراء والمسؤولين وأفرج عن بعض منهم ،مثل أمين عام مؤتمر الحوار الوطني آنذاك ووزير الخارجية حالياً وهرب من هرب إلى عدن مع الرئيس، عبدربه منصور هادي وبقي الصبيحي تحت سيطرة الحوثي المحكم سيطرته على صنعاء ونظراً لحاجتهم له أطلقوا سراحه ليمارس أعماله رئيسا لللجنة الأمنية العليا للدفاع والأمن إلى جانب نائبه الرويشان وزير الداخلية بحكومة صنعاء الانقلابية وتمكن من الخروج من صنعاء إلى منزله المتواضع في قرية عزافه بمديرية المضاربة ورأس العارة، وذهبنا مع مجموعة من أصدقاء ومحبي الصبيحي لزيارته وكثير من القيادات في المحافظة والجنوب وبعد أيام قلائل التقى بالناجي بنفسه من صنعاء الرئيس هادي وأقنعه بمباشرة عمله وزيراً للدفاع من عدن ،وقيادة الجيش للاستعداد لمواجهة الغزو الآتي من الحوثي وعفاش على الجنوب مرة أخرى وبدأ الاجتياح للجنوب من عدة محاور،وتمكن الرئيس من الخروج مرة أخرى عن طريق الشرق إلى عمان ثم السعودية وبقي الوزير يقاوم بالإمكانية البسيطة هو ورفاق دربه الآخرين المأسورين معه أمثال فيصل رجب وناصر منصور هادي وانضم إلى الغزاة من انضم من قادة ومحافظين وهرب مع الرئيس من هرب وسقطت الجنوب بيد، الغزاة ولكن ظل أبناؤه يحاربون في جبهات القتال حتى جاء نصر الله وجاء المدد من الملك سلمان والإمارات وجاءت عاصفة الحزم لتعيد الأمل لنا مرة أخرى أهل الجنوب بالتحرير من المستعمر الجديد الأشد غلظة وعداوة من سابقه، ولكن صاحبنا وحبيبنا وبطل الجنوب وقع في الأسر الحقيقي مع رفاقه المذكورين آنفا وهذا الأسر الذي أثقل على عاتقنا حمل ثقيل كيف لا ونحن نتألم عليهم دوماً وابدا ورغم الإنتصار العظيم الذي شهده الجنوب إلا أنه ينقصه وجود اللواء الصبيحي ورفاقه الآخرين ونتمنى من الله عز وجل أن يفك أسره وأصحابه ويعوده إلينا وإلى أهله سالما ومعافى وقد تعافى من الحزن على فقد اثنين من أولاده وهو يقبع في سجون صنعاء وإن غداً لناظره قريب، ولنا بصيص أمل في عودتك يامحمود الصبيحي ورفاقك وكل الأسرى المتواجدين في السجون والله من وراء القصد كتب هذه السطور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق