كتب / رائد محمد الغزالي
ان تذكر مآثر الطيبين الذين كانوا يقدمون العمل الطيب عندما كانوا أحياء،سوف لن ينساهم الآخرين من أبناء مجتمعهم الذين مازالوا على قيد الحياه،أكانوا ممن عاشوا معهم كثيراً في أيام الحياه،أو ممن سمعوا بتلك المآثر لأولئك الأشخاص الذين ماتوا وتركوا مآثر طيبة
ونتذكر هنا في ذكرى وفاته الرابعة، الفقيد القيادي البارز في الحراك الجنوبي في ردفان وفي محافظة لحج،العميد عبدالرب المطري ( رحمه الله) الذي توفي
في 13/1/2016م بعد مشاركته في جبهة ردفان العند في مواجهة القوات الشمالية بقيادة الحوثي عام 2015م
لقد برز كثيرا في حياته في مناصرة القضايا الوطنية،وعلى وجه الخصوص القضية الجنوبية
لقد كان له حضور بارز في الأنشطة السياسية المساندة للحقوق والحريات،وفي مهرجانات التسامح والتصالح، وفي مناصرة حقوق المتقاعدين العسكريين من أبناء المحافظات الجنوبية،حيث كان عضو بارز في جمعية المتقاعدين العسكريين الذين ظلموا من حقوقهم
وبرز نشاط المناضل العميد المطري،عقلانيا وفي المنظور السياسي الذي اتسم بالرزانة والحكمة،تابعت هذا الرجل في بعض المواقف،وسمعت له بعض المداخلات عندما كان يتحدث في بعض المواقف السياسية حدثت بمناسبات في مهرجانات تأبينية وغيرها حدثت في ردفان،فكان يتحدث بمنطق الحكمة والعقلانية،دون خلق عداوات مع آخرين من أبناء المجتمع،لقد أجتهد كثيراً في نشاطه السياسي بخطوات ثابته،في عدة مديريات ومحافظات،بعيدا عن المزايدات،ولم تكن نظراته ضيقة،ولم يحصل على منافع أو مكاسب،بل أنه مات ولم يحصل على حقوقه المشروعة،فكان ينظر إلى هدف عام وهو الانتصار للقضية الجنوبية،وبتلك الحكمة والرزانة حظي بتقدير الوسط المجتمعي هنا بصفة خاصة في ردفان
هذا الرجل تميز نضاله السياسي بالحكمة،وكان سياسي مثقف،يختلف مع آخرين في الاطار السياسي، لكنه ظل محافظا على النسيج الاجتماعي داخل المجتمع،وكان شخصية بارزة هنا في ردفان،ساهم في نشر التوعية داخل المجتمع، وتشجيع العمل الخدمي في العديد من المجالات والتي من أبرزها التعليم وبشكل خاص في مدينة الحبيلين عاصمة ردفان التي كانت محطة عيشه الاخيرة
فالأعلام مثل الفقيد العميد عبدالرب المطري رحمه الله،بمآثرهم الطيبة،وبالنضال السياسي العقلاني، والحرص على الاستقرار،وتشجيع الاعمال الإنسانية،وتقديم المبادرات التي تخدم المصلحة العامة،لن يتم نسيانهم أبداً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق