محمد صالح عبيد الداعري
أنقضى 14عاماً من ميلاد يوماً مباركاً جديداً في حياة شعبنا الجنوبي في الثالث عشر من يناير 2006م حيث أصبح هذا اليوم بمثابة نقطة تحول فاصلة مر بها شعبنا في تاريخه النضالي وبداية مرحلة تاريخية هامه
في مجملها
تاريخ حقبة من الزمن مر بها شعبنا منذ 1967م إلى 1990م وأصبح هذا اليوم المجيد التصالح والتسامح بداية مرحلة تاريخية جديدة للإنطلاق نحو بناء الحاضر والمستقبل للشعب الجنوبي وطي صفحة الماضي البغيض وإلى الأبد وفيها توحد الصف الجنوبي تحت مظلة التصالح والتسامح كقيمة إنسانية وأخلاقية منطلقة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي حث على التآخي والتآزر والشورى لما فيه مصلحة الأمة لمواجهة الأعداء وإنطلاقاً من هذا المبدأ التصالحي الذي أضاء الطريق المستقيم لشعبنا الجنوبي طريق مضيئة لنسيان الماضي بمختلف مسمياته وباعتبار أن الماضي هو تاريخ وعبر يستفاد منها لبناء الحاضر والمستقبل ورص الصفوف لتوحيد شعبنا الجنوبي على طريق مضيئة للعبور عبر جسورها المحصنة لنسيان الماضي وترميم جسور الثقة التي أفقدنا إياها نظام صنعاء
وأدواته الاستخبارية التي أجتمعت كلها كعوامل هدامه أوقفت وحدة الصف الجنوبي مبكراً ومن هنا ومن بوابة التصالح والتسامح أدرك كل الشرفاء من أبناء شعبنا الجنوبي أن قوتنا تكمن في هذا المبنى المجيد الذي من خلاله استطاع شعبنا من مواجهة نظام الاحتلال لنظام صنعاء ولكل أدواته سيئة الصيت ونحن أكثر وحدة وقوة.
وفي هذا المقام نتوجّه بالشكر والتقدير لأولئك الشرفاء والمناضلين الذين تحملوا مسؤولية إخراج التصالح والتسامح إلى حيز التنفيذ وأصبحنا أكثر قوة وصلابة أكثر من أي وقت مضى وأيضاً نقولها بكل شجاعة أن التصالح والتسامح الجنوبي هو بوابة الجسر الذي يمر منه كل الشرفاء والمناضلين وأبناء الشعب الجنوبي قاطبة لتأمين المستقبل بقلوب يحذوها الأمل
أن نظام صنعاء وعملائه رحلوا من أرض الجنوب وإلى الأبد، وبرغم كل التحديات والمؤامرات التي واجهتنا خلال مراحل نضالنا ضد نظام الاحتلال بالماضي والحاضر نتوجه بالصدق والأمانه إلى كل الشرفاء والعقلاء والمناضلين من أبناء الجنوب أن يلعبوا دوراً فاعلاً في توحيد الصف الجنوبي وأن تجعلوا لغة الحوار الشفاف والعقلاني المنطلق من مبدأ التصالح والتسامح لغتكم في إعادة وصياغة عمل الجميع لصالح قضية شعب الجنوب الذي ضحى من أجلها الشهداء لاستعادة دولتنا واستقلالنا الناجز على كل ذرة رمل من أرض الجنوب الطاهرة وترك المكابرة وتوحيد الجميع على خط المجلس الانتقالي وهيئاته السياسية التي أستطاعوا من تقريب وجهات النظر لكثير من المكونات والهيئات والشخصيات الاجتماعية في اتجاه صنع القرار الموحّد والعمل المشترك لبناء مستقبل الجنوب المشرق وننظر جميعاً أن قضية الشعب هي قضية مصيرية لا تراجع عنها ولا مساومة فيها وأن النضال مستمر على مختلف الجبهات السياسية والعسكرية والدبلوماسية حتى يوم النصر المؤزر باذن الله تعالى باستقلالنا الناجز والغير مشروط.
لهذا دائماً الشعوب المناضلة من أجل حريتها لابد من أن تنتصر مهما كانت الظروف وهاهو شعبنا الجنوبي استطاع من إيجاد قيادة موحدة لقيادة نضاله المستمر على كافة الجبهات وأن المجلس الانتقالي يتحلى بمسؤولية نضالية لقيادة المرحلة الراهنة والمستقبلية لما من شأنه الوفاء بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم على درب الشهداء حتى النصر.
نتمنى للجميع التوفيق والنجاح وجعل يوم التصالح والتسامح هو المبدأ الذي نسير عليه جميعاً وإلى الأبد. وأن الخروج عنه هو الخروج عن الثوابت الوطنية لقضية الشعب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق