الأربعاء، 18 ديسمبر 2019

ظلم القضاء وأمن الترويع


حسن عيدروس الخريشي


إن المتأمل اليوم في حال القضاء وأجهزة الأمن (الداخلية) يجد العجب والعجاب تجد أن الأمور تأؤل إلى غير أهلها بل تجد أن كلا من المؤسستين تكاد  تكون مع من يدفع الأكثر فقد تكون صاحب حق وتتحول إلى مظلوم بسبب فساد هتين المؤسستين التي من المفترض أن يتولاها أناس  يمتازوا بالعدالة والنزاهة والتي بسبب عدم أختيار الأكفاء من العاملين عليها تحولت إلى مستنقع لبعث ونشر الفوضى والثارات بين أبناء الحي الواحد .


إن أمن المواطن  وعدالة القضاء أمانةٌ في رقاب أولياء الأمور فمسؤولية ولي الأمور  أن يحفظ أمن رعيته وأن يوفر كل السبل والإمكانيات ليعيش المواطن بكرامة وإستحقاق وبدون إستخفاف بالمواطن البسيط .

ونحن نعيش في وطن فيه أشباه للدولة وليست الدولة بعينها بحيث نجد أن القائد العسكري الغير المؤهل الذي ترقى ميدانيا  يتدخل في الكثير من الأشياء ليست  من إختصاصه فنجد تداخل وظيفي  وهوشليه  بحته بين الأمن والجيش بحيث تجد ذلك العسكري يقوم بإصدار أوامر لإقتحام منازل وقتل أشخاص  بدون وجه أو مبرر قانوني وعلى هذا أصبح وضع البلد يرثى له .


نحن عرفنا عنجهية وطيش النظام السابق فقد ذهبت  كل تلك المنظومة العسكرية والترسانة العملاقة وتلك المسميات المتعددة التي كان سبب أنهيارها أخطاء صبيانيه ومع تراكم الأخطاء تلو الأخطاء صار يتفكك ذلك النظام الحديدي بالتدريج وبسهولة .



فلهذا إذا أردنا  تكرار اللدغ من جحر مرتين فهذا روتين الأنظمة الهشة التي تظهر القوة لكن سرعان ما تنفك بسبب الأساس الذي لا يتحمل أكثر من معضلة . بلادنا فقدت الكثير وليست بحاجة  إلى إخفاقات متتالية فلربما في حالة حصول نكبة للحامل الشرعي للقضية فإن ( ساحة العروض) ستجهض المهدي المنتظر لإعادة أُمِنا المتوفية منذُ عقود.


لا تفقدونا اليقين بالشك لا تغركم لغة  ال (money) أو أي لغة أخرى ،أنتم ثقة ملايين من الشرفاء الذين منحوكم هذه الثقة المطلقة فتمسكوا بثبات المبادئ والقيم النبيلة التي سقيت  بهيموجلوبين الحرية ولا تغتروا بقوة مالديكم فلا تهينوا كريم ولا تغضبوا شريف لإن الدائن سيكون يوما مُدينا حتما لا محاله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرئيسية

بيان مقهور من أسرتها : إلى الرأي العام.....فاجعة الطفلة الطاف شاكر - استهتار طبى وإهانة إنسانية لا تغتفر

  ردفان ( هنا ردفان ) خاص :   إلى من تبقى في هذا الوطن من ذوي الضمائر الحية إلى القيادة المسؤولة، والسلطات القضائية والصحية بقلوب يعتصره...