![]() |
الفقيد المناضل محسن جبران القطيبي |
كتب _ علي نصر شائف،ابو بشار القطيبي
لقد فقدت مديرية ردفان الثورة والنضال،واحدا من رجالها الميامين ممن صنعوا تاريخ فجر جديد في الجنوب،انه المناضل،محسن جبران القطيبي،الذي وافاه الاجل في ٢٠٢١/٦/٢١م الذي نترحم على روحه الطاهرة،سائلين المولى عز وجل ان يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة،فإنا لله وإنا إليه راجعون،
وهنا سأسرد جزء من سيرة الفقيد النضالية التي رسم بها مع رفاق دربه من جيل ثورة الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني التي اندلعت شرارتها من هنا من ردفان عام 1963م بقيادة الشهيد راجح غالب لبوزه،
الفقيد،رحمه الله من مواليد عام ١٩٣٣م بمنطقة عقيبة،مديرية ردفان،
بدأت حياته العسكرية،بالالتحاق بجيش الليوي عام ١٩٥٩م حتى حصل على قطعة سلاح نوع كندة،ليشارك بها في جبهات القتال المشتعلة في مناطق ردفان،مع ثوار الكفاح المسلح،منطلقا من حبه لوطنه وتحريره من قبضة المحتل،والتوق إلى فجر الحرية والاستقلال،ومساهمته الفاعلة إلى جانب رفاق دربه من الثوار الذين منهم من فارق الحياة ومنهم من لا يزال حيا إلى يومنا هذا،والذين لا يتسع المجال لذكرهم ممن عايشوا الفقيد كثيراً في حياته،والذين شاركوا في ثورة ٢٦ سبتمبر ضد نظام الامامة في شمال اليمن،حيث كان الفقيد من المناضلين الاوائل الذين توجهوا إلى جبال المحابشة في حجة برفقة الشهيد القائد راجح غالب لبوزه،وعودتهم بعد فترة الى وطنهم الجنوب واشعال فتيل ثورة كفاح مسلح ضد المستعمر البريطاني،وابلى الفقيد المناضل محسن جبران،بلاءا حسنا في نضاله الوطني حتى انتصرت الثورة واعلان الاستقلال في عام ١٩٦٧ م من عدن،
وبعد فترة عاش الفقيد حياة كفاح وعمل من أجل العيش،دون ان ينال اي شيء،من نصيب الرعاية والاهتمام،وهو ما حدث مع الفقيد،ومع آخرين من رفاق دربه من المناضلين الاحرار،سوى ما حصل عليه من راتب متواضع من دائرة رعاية اسر شهداء ومناضلي الثورة،
ليودع الحياة بعد مشوار نضالي سيظل مغلفا بالتاريخ ورحلة حياة عرفت الكفاح الشاق والعمل الدؤوب في تنشئة العائلة،وقد عمنا حزن واسى كبيرين على فقدان هذه الهامة الوطنية النضالية،غيبه الموت عن الحياة الدنيا،ولكن بما عرفناه منهم من حكم وقيم واخلاق ونصائح ودروس في الوطنية،هو الكنز الغالي الذي ورثناه منهم،ومن تلك الادوار النضالية الخالدة،سنحكيها لابنائنا والاحفاد،فرحم الله كل الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل الجنوب والفقداء الذين قدموا واجبهم الوطني،وتحية اجلال للشهداء والفقداء والمناضلين من الأحياء في كل ربوع الجنوب